نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 29
كتب عليك، فقال: فكيف تلومني على شيء
قد كتب علي، فحج آدم موسى)، فقال أبو علي للتركاني: أفليس الحديث هكذا؟ قال: بلى، قلت:
(أفليس إذا كان ذلك عذرا لآدم، يجب أن يكون عذرا لكل كافر وعاص، وأن يكون من لامهم
محجوجا؟)، قال: فخرس) [1]
وهذا ما ذهب إليه الإباضية؛ فقد ورد
في مسند الربيع بن حبيب روايتان لحديث العرض هما:
[الحديث: 19] ما روي عن جابر بن زيد، عن ابن عباس عن النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم قال: (إنكم ستختلفون من بعدي، فما
جاءكم عني فاعرضوه على كتاب الله، فما وافقه فعني وما خالفه فليس عني)[2]
[الحديث: 20] ما رواه الربيع بن حبيب في (مسنده) عن جابر بن زيد، عن
النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم قال: (ما من نبي
إلاَّ وقد كذب عليه من بعده، ألا وسيكذب علي من بعدي كما كذب على من كان قبلي، فما
أتاكم عني فاعرضوه على كتاب الله، فما وافقه فهو عني وما خالفه فليس عني)[3]
خامسا. عرض الأحاديث على السنن المقبولة:
ولذلك إذا تعارض حديث مع أحاديث أخرى أكثر قوة؛ فإنه يرجح القوي على
الضعيف، ويدعم ذلك باتفاق الأمة عليه؛ فالأحاديث المتفق عليها بين المدارس
الإسلامية أقوى من الأحاديث التي اختصت بها كل مدرسة، لما ورد من النصوص الدالة
على اعتبار إجماع الأمة.