نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 30
ومن الأمثلة على ذلك ما ورد من اتفاق المصادر السنية والشيعية على ذم
الطلقاء، بل لعن بعضهم ممن تسببوا في تشويه الدين وتحريفه؛ فمثل هذه الأحاديث
يستدل بها على كذب كل حديث ورد في فضيلتهم.
ومثل ذلك الكثير من أحاديث المناقب التي لم يقصد منها إلا إبعاد الناس عن
مصادر الهداية التي حددها رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم بدقة، وفصلها، وهو ما جعل أصحاب الفئة الباغية يضعون أحاديث أخرى
ليصرفوا الأنظار عنها.
سادسا. عرض الأحاديث على العقل والفطرة
السليمة:
ذلك أن الدين مرتبط بالفطرة والعقل، ويستحيل على رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم أن يقول أو يدعو إلى ما
يخالفهما، ومن الأحاديث الدالة على هذا:
[الحديث: 21] قوله k: (إذا حدثتم عني حديثا تعرفونه ولا تنكرونه، فصدقوا به قلته أو لم
أقله فإني أقول ما تعرفونه ولا تنكرونه، وإذا حدثتم عني حديثا تنكرونه ولا تعرفونه
فكذبوا به، فإني لا أقول ما تنكرونه، وأقول ما تعرفونه)[1]
[الحديث: 22] قوله a: (إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم، وتلين له أشعاركم وأبشاركم،
وترون أنه منكم قريبٌ، فأنا أولاكم به، وإذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم وتنفر
أشعاركم، وأبشاركم منه وترون
أنه منكم بعيدٌ فأنا أبعدكم منه)[2]
[الحديث: 23] قوله a: (ما جاءكم عنى من خير قلته، أو لم أقله فأنا أقوله، وما أتاكم من شر
فإني لا أقول الشر)[3]
[1] رواه الطحاوي في (شرح مشكل الآثار)، (15/
347)، الدار قطني في سننه، (4/ 208)
[2]
رواه أحمد 3/497، والبزار كما في (كشف الأستار) 1/105 (187)
[3]
رواه أحمد 2/367، والبزار كما في (كشف الأستار)1/80(126)
نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 30