responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 61

وقد قال بعضهم في تفسيره: (ومعناه أن الله تعالى ما استمع لشيء كاستماعه لقراءة نبي يجهر بقراءته ويحسنها، وذلك أنه يجتمع في قراءة الأنبياء طيب الصوت لكمال خلقهم، وتمام الخشية، وهو الغاية في ذلك، وهو سبحانه وتعالى يسمع أصوات العباد كلهم برهم وفاجرهم.. لكن استماعه لقراءة أنبيائه أبلغ كما دل عليه هذا الحديث العظيم، ومنهم من فسر الأذن ههنا بالأمر، والأول أولى لقوله: (ما أذن الله لشيء، ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن)، أي يجهر به، والأذن: الاستماع لدلالة السياق عليه، وكما قال تعالى: ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (1) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ﴾ [الانشقاق: 1، 2]، أي استمعت لربها، وحقت: أي وحق لها أن تستمع أمره وتطيعه، فالأذن ههنا هو الاستماع)[1]

ويدل لهذا ما ورد في حديث آخر: (لله أشد أذنا إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن يجهر به من صاحب القينة إلى قينته)[2]

[الحديث: 84] وهو في فضل قراءة القرآن الكريم بالأصوات الحسنة الخاشعة، ونص الحديث هو قوله a: (ليس منا من لم يتغن بالقرآن)[3]، وقال: (زينوا القرآن بأصواتكم)[4]

[الحديث: 85] وهو ما ورد في السنة العملية من اهتمام رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم بقراءة القرآن الكريم بأداء حسن خاشع، ومن الأحاديث الدالة على ذلك ما حدث به بعض أصحاب رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قال: (سمعت النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم يقرأ: ﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ﴾ [التين: 1] في العشاء، وما


[1] تفسير ابن كثير (7/478- 479) (فضائل القرآن)

[2] ابن ماجه ح (1340)

[3] البخاري ح (7527)

[4] أحمد ح (18517)، وابن خزيمة ح (1556)

نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست