وقال آخر: (سمعت رسول الله e يقرأ في المغرب بـالطور، فما سمعت أحدا أحسن صوتا أو قراءة منه.. فلما
سمعته قرأ: ﴿أَمْ
خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ﴾ [الطور: 35]، كاد قلبي يطير)، وفي
رواية: (خلت فؤادي ينصدع)[2]
وقال آخر: (قرأ رسول الله e يوم فتح مكة سورة الفتح، وهو على ناقته قراءة لينة يقرأ وهو يرجع..
فما سمعت قراءة أحسن منها يرجّع)[3]
[الحديث: 86] وهو في الأمر بتعاهد القرآن الكريم واستذكاره، حفظا
لألفاظه ومعانيه، لتأثير ذلك في التزكية والترقية، ونص الحديث هو قوله a: (إنما مثل صاحب القرآن
كمثل صاحب الإبل المعقلة، إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت، وإذا قام صاحب
القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره، وإذا لم يقم به نسيه)[4]
[الحديث: 87] وهو في النهي عن نسيان القرآن الكريم، ونص الحديث هو
قوله a: (بئسما لأحدهم أن يقول
نسيت آية كيت وكيت، بل هو نسي، استذكروا القرآن فلهو أشد تفصيا من صدور الرجال من
النعم بعقلها)[5]
وفي رواية: (تعاهدوا هذا القرآن
فوالذي نفس محمد بيده، لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها)[6]