نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 64
[الحديث: 88] وهو قوله a في بيان خصائص القرآن الكريم، وما أودع الله تعالى فيه من أنواع
الرحمة والهداية المرتبطة بالدنيا والآخرة: (القرآن هدى من الضلالة، وتبيان من
العمى واستقالة من العثرة، ونور من الظلمة، وضياء من الاحزان، وعصمة من الهلكة،
ورشد من الغواية، وبيان من الفتن، وبلاغ من الدنيا إلى الاخرة وفيه كمال دينكم)[1]
[الحديث: 89] وهو عبارة عن خطبة شاملة في فضائل القرآن الكريم
ووظائفه، ونصها هو قوله a: (أيها الناس، إنكم في زمان هدنة، وأنتم على ظهر سفر،
والسير بكم سريع، فقد رأيتم الليل والنهار والشمس والقمر يبلين كل جديد ويقربن كل
بعيد ويأتين بكل موعد ووعيد، فأعدوا الجهاز لبعد المفاز)، فقام بعض الصحابة، فقال:
يا رسول الله فما تأمرنا نعمل؟ فقال: (إنها دار بلاء وابتلاء وانقطاع وفناء، فإذا
التبست عليكم الامور كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن، فإنه شافع مشفع وماحل
مصدق، من جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار، وهو الدليل
يدل على السبيل، وهو كتاب تفصيل وبيان وتحصيل، هو الفصل ليس بالهزل، وله ظهر وبطن،
فظاهره حكم الله وباطنه علم الله تعالى، فظاهره وثيق، وباطنه له تخوم، وعلى تخومه
تخوم، لا تحصى عجائبه ولا تبلى غرائبه، فيه مصابيح الهدى ومنار الحكمة، ودليل على
المعرفة لمن عرف النصفة، فليرع رجل بصره، وليبلغ النصفة نظره، ينجو من عطب ويتخلص
من نشب، فإن التفكر حياة قلب البصير، كما يمشي المستنير والنور يحسن التخلص ويقل
التربص)[2]
[الحديث: 90] وهو قولهa في وصيته لأمته، وما تركه من العواصم التي تحميها من كل القواصم: (كأني
قد دعيت فأجبت وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر