نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 77
2 ـ الأحاديث الموقوفة على أئمة الهدى:
وهي كثيرة جدا، وأكثرها يدعو إلى تفعيل القرآن الكريم في الحياة، ومواجهة
الفتن، وخاصة بعد انشغال الناس بالقصص والأساطير التي نشرتها الفئة الباغية لتبعد
الأمة عن كتابها وهداتها، وسنقتصر هنا على أشهر تلك الروايات مصنفين لها بحسب
قائلها.
أ ـ أحاديث الإمام علي:
نلاحظ من خلال خطب وأحاديث الإمام علي الكثيرة دعوته إلى القرآن الكريم،
وتفعيله في الحياة بجميع جوانبها، مع الدعوة إلى الرجوع إليه لمواجهة الفتن التي
حلت بالأمة، ومن تلك الأحاديث.
[الحديث: 137] قوله في بعض خطبه: (.. فالقرآن آمر زاجر، وصامت ناطق،
حجة الله على خلقه، أخذ عليهم ميثاقه، وارتهن عليهم أنفسهم، أتم نوره، وأكرم به
دينه، وقبض نبيه a،
وقد فرغ إلى الخلق من احكام الهدى به، فعظموا منه سبحانه ما عظم من نفسه، فانه لم
يخف عنكم شيئا من دينه، ولم يترك شيئا رضيه أو كرهه إلا وجعل له علما باديا، وآية
محكمة تزجر عنه، أو تدعو إليه، فرضاه فيما بقي واحد، وسخطه فيما بقي واحد)[1]
[الحديث: 138] وهو قوله في خطبة طويلة له: (ثم أنزل عليه الكتاب
نورا لا تطفا مصابيحه وسراجا لا يخبو توقده، وبحرا لا يدرك قعره، ومنهاجا لا يضل
نهجه، وشعاعا لا يظلم ضوؤه، وفرقانا لا يخمد برهانه، وتبيانا لا تهد أركانه، وشفاء
لا تخشى أسقامه، وعزا لا تهزم أنصاره، وحقا لا تخذل أعوانه، فهو معدن الايمان وبحبوحته
وينابيع العلم وبحوره، ورياض العدل وغدرانه وأثافي الاسلام وبنيانه وأودية الحق
وغيطانه وبحر لا ينزفه المستنزفون، وعيون لا ينضبها الماتحون ومناهل لا يغيضها
الواردون، ومنازل لا يضل