نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 78
نهجها المسافرون وأعلام لا يعمى عنها السائرون، وآكام لايجوز عنها
القاصدون، جعله الله ريا لعطش العلماء، وربيعا لقلوب الفقهاء، ومحاج لطرق الصلحاء،
ودواء ليس بعده داء، ونورا ليس معه ظلمة، وحبلا وثيقا عروته، ومعقلا منيعا ذروته،
وعزا لمن تولاه، وسلما لمن دخله، وهدى لمن أئتم به، وعذرا لمن انتحله، وبرهانا لمن
تكلم به، وشاهدا لمن خاصم به، وفلجا لمن حاج به، وحاملا لمن حمله ومطية لمن أعمله،
وآية لمن توسم، وجنة لمن استلام، وعلما لمن وعى وحديثا لمن روى، وحكما لمن قضى)[1]
[الحديث: 139] وهو قوله في خطبة له: (واعلموا أنه ليس من شئ إلا
ويكاد صاحبه يشبع منه ويمله إلا الحياة فانه لا يجد في الموت راحة، وإنما ذلك
بمنزلة الحكمة التي هي حياة للقلب الميت، وبصر للعين العمياء، وسمع للاذن الصماء،
وري للظمآن، وفيها الغنا كله والسلامة.. كتاب الله تبصرون به وتسمعون به وينطق
بعضه ببعض، ويشهد بعضه على بعض، ولا يختلف في الله، ولا يخالف بصاحبه عن الله، قد
اصطلحتم على الغل فيما بينكم، ونبت المرعى على دمنكم وتصافيتم على حب الآمال،
وتعاديتم في كسب الاموال، لقد استهام بكم الخبيث، وتاه بكم الغرور والله المستعان
على نفسي وأنفسكم)[2]
[الحديث: 140] وهو قوله في خطبة له: (عليكم بكتاب الله فانه الحبل
المتين، والنور المبين، والشفاء النافع، والري الناقع، والعصمة للمتمسك والنجاة
للمتعلق، لا يعوج فيقوم، ولا يزيغ فيستعتب، ولا تخلقه كثرة الرد، وولوج السمع من
قال به صدق، ومن