[الحديث: 141] وهو قوله في خطبة له: (أرسله على حين فترة من الرسل،
طول هجعة من الامم، وانتقاض من المبرم فجاءهم بتصديق الذي بين يديه، والنور
المقتدى به، ذلك القرآن فاستنطقوه، ولن ينطق ولكن أخبركم عنه، ألا إن فيه علم ما
يأتي، والحديث عن الماضي، ودواء دائكم، ونظر ما بينكم)[2]
[الحديث:
142] وهو
قوله في خطبة له: (واعلموا أن هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش، والهادي الذي لا
يضل، والمحدث الذي لا يكذب، وما جالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان:
زيادة في هدى، أو نقصان من عمى.. واعلموا أنه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة، ولا
لاحد قبل القرآن من غنى، فاستشفوه من أدوائكم واستعينوا به على لاوائكم، فان فيه
شفاء من أكبر الداء، وهو الكفر والنفاق والغي والضلال، فاسألوا الله به، وتوجهوا
إليه بحبه ولا تسألوا به خلقه، إنه ما توجه العباد إلى الله بمثله.. واعلموا أنه
شافع مشفع، وقائل مصدق، وإنه من شفع له القرآن يوم القيامة شفع فيه، ومن محل به
القرآن يوم القيامة صدق عليه، فانه ينادي مناد يوم القيامة: ألا إن كل حارث مبتلى
في حرثه وعاقبة عمله، غير حرثة القرآن، فكونوا من حرئته وأتباعه، واستدلوه على
ربكم، واستنصحوه على أنفسكم، واتهموا عليه آراءكم، واستعشوا فيه أهواءكم وساق
الخطبة إلى قوله: وإن الله سبحان لم يعظ أحدا بمثل هذا القرآن فانه حبل الله
المتين، وسببه الامين، وفيه ربيع القلب، وينابيع العلم، وما للقلب جلاء غيره، مع
أنه قد ذهب المتذكرون، وبقي