نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 90
فيمن يُحاسب، ولا يُوقف مع من يُوقف، ولا يُذلّ مع من يُذلّ، ولا يكبّت
بخطيئةٍ، ولا بشيءٍ من سوء عمله، ويُعطى كتاباً منشوراً، فيقول الناس بأجمعهم: (سبحان
الله.. ما كان لهذا العبد من خطيئة واحدة، ويكون من رفقاء محمد a)[1]
[الحديث:
178] وهو
في جواز الاستشفاء بالقرآن الكريم، فقد سئل الإمام الصادق عن الرقية من الأمراض، فقال:
(لا بأس بالرقية والعوذة والنشر إذا كانت من القرآن، ومَن لم يشفه القرآن فلا شفاه
الله، وهل شيءٌ أبلغ في هذه الأشياء من القرآن؟.. أليس الله تعالى يقول: ﴿وَنُنَزِّلُ
مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الإسراء:
82]؟.. أليس الله يقول تعالى ذكره وجل ثناؤه: ﴿لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا
الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ
اللَّهِ ﴾ [الحشر: 21]؟.. سلونا نعلمكم ونوقفكم على قو ارع القرآن لكلّ
داء)[2]
[الحديث:
179] وهو
في استشعار عظمة القرآن الكريم قبل تلاوته، والدعاء المرتبط بذلك، ونص الحديث هو أن
الإمام الصادق كان إذا قرأ القرآن، قال قبل أن يقرأ حين يأخذ المصحف: (اللهم إني
أشهد أن هذا كتابك المنزل من عندك على رسولك محمد بن عبدالله، وكلامك الناطق على
لسان نبيك، جعلته هاديا منك الى خلقك، وحبلا متصلا فيما بينك وبين عبادك.. اللهم
إني نشرت عهدك وكتابك.. اللهم فاجعل نظري فيه عبادة، وقراءتي فيه فكرا، وفكري فيه
اعتبارا، واجعلني ممن اتعظ ببيان مواعظك فيه، واجتنب معاصيك، ولا تطبع عند قراءتي
على سمعي، ولا تجعل على بصري غشاوة، ولا تجعل قراءتي قراءة لا تدبّر فيها، بل
اجعلني أتدبّر آياته وأحكامه، آخذا بشرايع دينك، ولا تجعل