responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 97

مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [آل عمران: 7]

[الحديث: 195] وهو في بيان وقوع التأويل في الأمة، وفي صدر الإسلام، ودور الإمام علي في مواجهتهم، ونص الحديث هو قوله a: (إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله)، فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا، قال عمر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: (لا، ولكنه خاصف النعل)، وكان أعطى عليا نعله يخصفها[1].

وهذا الحديث يشير إلى أمرين، كلاهما يمكن تفسير التأويل به:

أولهما: أنّ البغاة الذين خرجوا على الإمام عليّ استندوا إلى تأويل النصّ القرآني، ذلك أن ظاهر الآيات القرآنية يدل على أنّ القتال كان مع الكافرين، فتنزيل القتال كان ظاهراً في قتال المشركين والكافرين، لكنّ تأويله ودلالاته المستبطنة تفيد قتال الباغين، فالنبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قاتل مستنداً لظاهر النصّ القرآني، أما الإمام عليّ فقاتل مستنداً لتأويل هذا النصّ في القوم الذين خرجوا عليه.

ثانيهما: أن التأويل مشتق من الأول، والمعنى إرجاع الشيء إلى الأوّل، فعندما نقول: أوّلتُ الأمر، أي أرجعته إلى بدايته وأوّله، وبهذا يكون المعنى: إنّ الرسول a قد قاتل على أصل نزول القرآن الكريم، فيما كان قتال الإمام عليّ لإعادة الدين إلى حالته الأولى، بعد الانحراف الذي حصل.

ويشير إلى كلا المعنيين قول عمار بن ياسر:


[1] أحمد (3/82، رقم 11790)، وأبو يعلى (2/341، رقم 1086)، وابن حبان (15/385، رقم 6937)، والحاكم (3/132، رقم 4621) وقال: صحيح على شرط الشيخين.

نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست