نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 98
نحن ضربناكم على تنزيله
فاليوم نضربكم على تأويله
ضربا يزيل الهام عن مقيله
ويذهل الخليل عن خليله
أو يرجع الحق إلى سبيله
[الحديث: 196] هو في النهي عن ضرب القرآن بعضه ببعض، ونص الحديث هو
قوله a: (مهلا يا قوم، بهذا
أهلكت الأمم من قبلكم، باختلافهم على أنبيائهم، وضربهم الكتب بعضها ببعض، إن
القرآن لم ينزل يكذب بعضه بعضا، بل يصدق بعضه بعضا، فما عرفتم منه، فاعملوا به،
وما جهلتم منه، فردوه إلى عالمه)[1]
وقصة هذا الحديث هي ما عبر عنه
راويه بقوله: (جلست أنا وأخي مجلسا ما أحب أن لي به حمر النعم، أقبلت أنا وأخي
وإذا مشيخة من صحابة رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم جلوس عند باب من أبوابه، فكرهنا أن نفرق بينهم، فجلسنا حجرة، إذ ذكروا
آية من القرآن، فتماروا فيها، حتى ارتفعت أصواتهم، فخرج رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم مغضبا، قد احمر وجهه، يرميهم
بالتراب، ويقول.. وذكر الحديث.
[الحديث: 197] وهو يشير إلى أن النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم لم يفسر القرآن الكريم جميعا، لوضوح دلالته، وإنما اقتصر على ما
تمس إليه الحاجة، ونص الحديث هو قول عائشة: أن النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم كان لا يفسر شيئا من القرآن برأيه
إلا آيا تعد، علمهن إياه جبريل[2].
وهو يتطابق مع قوله تعالى:﴿ وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ
الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ
لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ﴾
[الشعراء: 192 - 195]، وهي واضحة في الدلالة على وضوح القرآن الكريم وعدم حاجته
إلى التفسير إلا