نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 102
فجعل له عرصة، وجعل له نورا، وجعل له حصنا، وجعل له ناصرا: فأما عرصته
فالقرآن، وأما نوره فالحكمة، وأما حصنه فالمعروف، وأما أنصاره فأنا وأهل بيتي
وشعيتنا، فأحبوا أهل بيتي وشيعتهم وأنصارهم فانه لما اسري بي إلى السماء الدنيا
فنسبني جبريل عليه السلام لاهل السماء استودع الله حبي وحب أهل بيتي وشيعتهم في
قلوب الملائكة فهو عندهم وديعة إلى يوم القيامة، ثم هبط بي إلى أهل الأرض، فنسبني
إلى أهل الأرض فاستودع الله حبي وحب أهل بيتي وشيعتهم في قلوب مؤمني أمتي، فمؤمنو
أمتي يحفظون وديعتي في أهل بيتي إلى يوم القيامة ألا فلو أن الرجل من أمتي عبد
الله عز وجل عمره أيام الدنيا ثم لقي الله عز وجل مبغضا لاهل بيتي وشيعتي ما فرج
الله صدره إلا عن نفاق)[1]
[الحديث: 173] عن كميل بن زياد قال: سألت الإمام علي عن قواعد الإسلام ما
هي؟ فقال: قواعد الإسلام سبعة، فأولها العقل، وعليه بني الصبر، والثاني صون العرض
وصدق اللهجة، والثالثة تلاوة القرآن على جهته، والرابعة الحب في الله والبغض في
الله، والخامسة حق آل محمد ومعرفة ولايتهم، والسادسة حق الاخوان والمحامات عليهم،
والسابعة مجاورة الناس بالحسنى.
قلت: العبد يصيب الذنب فيستغفر الله منه فما حد الاستغفار قال: التوبة،
قلت: بس؟ قال: لا، قلت: فكيف؟ قال إن العبد إذا أصاب ذنبا يقول: أستغفر الله
بالتحريك، قلت: وما التحريك؟ قال: الشفتان واللسان يريد أن يتبع ذلك بالحقيقة؟
قلت: وما الحقيقة؟ قال: تصديق في القلب وإضمار أن لا يعود إلى الذنب الذي استغفر
منه، قال كميل: فاذا فعلت ذلك فأنا من المستغفرين؟ قال: لا، قال كميل: فكيف ذاك؟
قال: لانك لم تبلغ إلى الاصل بعد، قال كمل: فأصل الاستغفار ما هو؟ قال: الرجوع إلى
التوبة من