نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 101
يا ابن ام عبد، هل تدري من أين أحدثت بنو إسرائيل الرهبانية؟ فقلت: الله
ورسوله أعلم، فقال: ظهرت عليهم الجبابرة بعد عيسى عليه السلام يعملون بمعاصي الله،
فغضب أهل الإيمان فقاتلوهم فهزم أهل الإيمان ثلاث مرات، فلم يبق منهم إلا القليل،
فقالوا: إن ظهرنا هؤلاء أفنونا ولم يبق للدين أحد يدعو إليه، فتعالوا نتفرق في
الأرض إلى أن يبعث الله النبي الذي وعدنا به عيسى عليه السلام يعنون محمدا a فتفرقوا في غيران
الجبال، وأحدثوا رهبانية فمنهم من تمسك بدينه، ومنهم من كفر، ثم تلا هذه الآية: ﴿وَرَهْبَانِيَّةً
ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ
فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ
أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ﴾ [الحديد: 27]، ثم قال: يا ابن
ام عبد أتدري ما رهبانية أمتي؟ قلت: الله ورسله أعلم، قال: الهجرة والجهاد والصلاة
والصوم والحج والعمرة[1].
2 ـ ما ورد عن أئمة الهدى:
وهي
أحاديث كثيرة، وقد قسمناها بحسب من وردت عنهم، كما يلي:
أ ـ ما روي عن الإمام علي:
[الحديث: 170] قال الإمام علي: (الإيمان له أركان أربعة: التوكل
على الله، وتفويض الأمر إلى الله، والرضا بقضاء الله، والتسليم لامر الله عز وجل)[2]
[الحديث: 171] قال الإمام علي: (أثافي الإسلام ثلاث لا تنفع واحدة منهن دون
صاحبتيها: الصلاة، والزكاة، والولاية)[3]
[الحديث: 172] عن الإمام علي قال: قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (إن الله خلق الإسلام،