responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 115

[الحديث: 187] قال الإمام الصادق: (إنكم لاتكونون صالحين حتى تعرفوا، ولاتعرفون حتى تصدقوا، ولاتصدقون حتى تسلموا أبوابا أربعة لايصلح أولها إلا بآخرها.. إن الله تبارك وتعالى لايقبل إلا العمل الصالح ولايتقبل إلا بالوفاء بالشروط والعهود ومن وفى لله بشروطه، واستكمل ما وصف في عهده، نال مما عنده، واستكمل وعده، إن الله عز وجل أخبر العباد بطرق الهدى، وشرع لهم فيها المنار، وأخبرهم كيف يسلكون، فقال: ﴿وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ﴾ [طه: 82]، وقال: ﴿إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ﴾ [المائدة: 27]، فمن اتقى عز وجل فيما أمره لقي الله عز وجل مؤمنا بما جاء به محمد a.. هيهات هيهات فات قوم وماتوا قبل أن يهتدوا فظنوا أنهم آمنوا وأشركوا من حيث لايعلمون، إنه من أتى البيوت من أبوابها اهتدى، ومن أخذ في غيرها سلك طريق الردى، وصل الله طاعة ولي أمره بطاعة رسوله، وطاعة رسوله بطاعته، فمن ترك طاعة ولاة الأمر لم يطع الله ولا رسوله، وهو الإقرار بما نزل من عندالله.. إن الله قد استخلص الرسل لامره، ثم استخلصهم مصدقين لذلك في نذره فقال: ﴿وَإِنْ مِنْ امة إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ﴾ [فاطر: 24]، تاه من جهل واهتدى من أبصر وعقل إن الله عز وجل يقول: ﴿فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ﴾ [الحج: 46].. وكيف يهتدي من لم يبصر، وكيف يبصر من لم ينذر.. اتبعوا رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم وأقروا بما أنزل الله عز وجل، واتبعوا آثار الهدى فانها علامات الامانة والتقى، واعلموا أنه لو أنكر رجل عيسى بن مريم وأقر بمن سواه من الرسل لم يؤمن، اقتصوا الطريق بالتماس المنار، والتمسوا من وراء الحجب الاثار تستكملوا أمر دينكم، وتؤمنوا بالله ربكم)[1]

[الحديث: 188] قال الإمام الصادق: (إن الله تبارك وتعالى أعطى محمدا a شرائع


[1] الكافى: ج 2: 48.

نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست