نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 116
نوح وإبراهيم وموسى وعيسى: التوحيد، والإخلاص، وخلع الانداد، والفطرة والحنيفية
السمحة، لارهبانية ولا سياحة، أحل فيها الطيبات، وحرم فيها الخبيثات ووضع عنهم
إصرهم، والاغلال التي كانت عليهم، فعرف فضله بذلك ثم افترض عليها فيه الصلاة
والزكاة والصيام والحج والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والحلال والحرام،
والمواريث والحدود والفرائض والجهاد في سبيل الله وزاده الوضوء وفضله بفاتحة
الكتاب وبخواتيم سورة البقرة والمفصل وأحل له المغنم والفئ، ونصره بالرعب وجعل له
الأرض مسجدا وطهورا، وأرسله كافة إلى الابيض والاسود والجن والانس، وأعطاه الجزية
وأسر المشركين وفداهم ثم كلف مالم يكلف أحدا من الأنبياء أنزل عليه سيفا من السماء
في غير غمد، وقيل له: ﴿قَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا
نَفْسَكَ﴾ [النساء: 84])[1]
[الحديث: 189] عن سماعة قال: سألت الإمام الصادق عن قول الله
تعالى: ﴿فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ ﴾
[الأحقاف: 35] فقال: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله عليهم وعلى جميع أنبياء
الله ورسله، قلت: كيف صاروا اولي العزم؟ قال: لان نوحا بعث بكتاب وشريعة فكل من
جاء بعد نوح أخذ بكتاب نوح وشريعته ومنهاجه حتى جاء إبراهيم عليه السلام بالصحف،
وبعزيمة ترك كتاب نوح لا كفرا به فكل نبي جاء بعد إبراهيم جاء بشريعة إبراهيم
ومنهاجه وبالصحف حتى جاء موسى بالتوراة وبعزيمة ترك الصحف، فكل نبي جاء بعد موسى
أخذ بالتوراة وشريعته ومنهاجه حتى جاء المسيح بالانجيل وبعزيمة ترك شريعة موسى
ومنهاجه، فكل نبي جاء بعد المسيح أخذ بشريعته ومنهاجه حتى جاء محمد a فجاء بالقرآن وشريعته
ومنهاجه، فحلاله حلال