[الحديث: 202] عن الفضل بن شاذان قال: سأل المأمون الإمام الرضا أن
يكتب له محض الإسلام على إيجاز واختصار فكتب الإمام: (إن محض الإسلام شهادة أن لا
إله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا أحدا صمدا قيوما سميعا بصيرا قديرا قديما
باقيا، عالما لا يجهل، قادرا لا يعجز غنيا لا يحتاج، عدلا لا يجور، وأنه خالق كل
شئ، وليس كمثله شيء لا شبه له ولا ضد له ولا كفو له، وأنه المقصود بالعبادة
والدعاء والرغبة والرهبة، وأن محمدا a عبده ورسوله وأمينه وصفيه وصفوته من خلقه، وسيد المرسلين
وخاتم النبيين، وأفضل العالمين، لا نبي بعده ولا تبديل لملته، ولا تغيير لشريعته..
وأن جميع ما جاء به محمد بن عبد الله a هو الحق المبين، والتصديق به وبجميع من مضى قبله من رسل الله
وأنبيائه وحججه، والتصديق بكتابه الصادق العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه
ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد، وأنه المهيمن على الكتب كلها وأنه حق من فاتحته
إلى خاتمته، نؤمن بمحكمه وبمتشابهه، وخاصه وعامه، ووعده ووعيده، وناسخه ومنسوخه،
وقصصه وأخباره، لا يقدر أحد من المخلوقين أن يأتي بمثله.. وأن الدليل بعده والحجة
على المؤمنين، والقائم بأمر المسلمين، والناطق عن القرآن، والعالم بأحكامه أخوه
وخليفته ووصيه ووليه الذي كان منه بمنزلة هارون من موسى، علي بن أبي طالب الإمام
علي، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، وأفضل الوصيين، ووارث علم النبيين
والمرسلين، وبعده الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة أجمعين ثم علي بن الحسين زين
العابدين ثم محمد بن علي باقر علم النبيين، ثم جعفر بن محمد الصادق وارث علم
الوصيين، ثم موسى بن جعفر الكاظم، ثم