نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 190
فان كان يحب أهل طاعة الله عز وجل ويبغض أهل معصيته ففيك خير والله يحبك
وإذا كان يبغض أهل طاعة الله ويحب أهل معصيته فليس فيك خير، والله يبغضك، والمرء
مع من أحب)[1]
[الحديث: 423] قال الإمام الباقر: (لو أن رجلا أحب رجلا لله لاثابه الله
على حبه إياه، وإن كان المحبوب في علم الله من أهل النار، ولو أن رجلا أبغض رجلا
لله، لاثابه الله على بغضه إياه، وإن كان المبغض في علم الله من أهل الجنة)[2]
علق المجلسي على هذا بقوله: (هذا إذا لم يكن مقصرا في ذلك، ولم يكن
مستندا إلى ضلالته وجهالته، كالذين يحبون أئمة الضلالة ويزعمون أن ذلك لله، فان
ذلك لمحض تقصيرهم عن تتبع الدلائل واتكالهم على متابعة الاباء وتقليد الكبراء،
واستحسان الاهواء، بل هو كمن أحب منافقا يظهر الإيمان والأعمال الصالحة، وفي باطنه
منافق فاسق، فهو يحبه لإيمانه وصلاحه لله وهو مثاب بذلك)[3]
ب ـ ما روي عن الإمام الصادق:
[الحديث: 424] عن فضيل بن يسار قال: سألت
الإمام الصادق عن الحب والبغض أمن الإيمان هو؟ فقال: وهل الإيمان إلا الحب والبغض؟
ثم تلا هذه الآية: ﴿وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإيمان
وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ
وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ﴾ [الحجرات: 7])[4]
[الحديث: 425] قال الإمام الصادق: (إن من أوثق عرى الإيمان أن تحب في الله،