[الحديث: 516] قال الإمام الصادق: (طوبى لعبد نؤمة[2] عرف الناس فصاحبهم
ببدنه، ولم يصاحبهم في أعمالهم بقلبه، فعرفوه في الظاهر، وعرفهم في الباطن)[3]
[الحديث: 517] قال الإمام الصادق: (إن من أغبط أوليائي عندي عبد
مؤمن ذو حظ من صلاح، وأحسن عبادة ربه، وعبد الله في السريرة، وكان غامضا في الناس،
فلم يشر إليه بالاصابع، وكان رزقه كفافا فصبر عليه، تعجلت به المنية فقل تراثه
وقلت بواكيه)[4]
[الحديث: 518] قال الإمام الصادق: (إن صاحب الدين فكر فعلته السكينة،
واستكان فتواضع، وقنع فاستغنى ورضي بما اعطي، وانفرد فكفي الاحزان، ورفض الشهوات،
فصار حرا، وخلع الدنيا فتحامى الشرور، وطرح الحسد فظهرت المحبة، ولم يخف الناس فلم
يخفهم ولم يذنب إليهم فسلم منهم، وسخط نفسه عن كل شيء ففاز واستكمل الفضل،
وأبصر العافية فأمن الندامة)[5]
[الحديث: 519] قال الإمام الصادق: (إن موسى صلوات الله عليه انطلق
ينظر في أعمال العباد، فأتى رجلا من أعبد الناس فلما أمسى حرك الرجل شجرة إلى جنبه
فاذا فيها رمانتان، فقال: يا عبد الله من أنت إنك عبد صالح، أنا ههنا منذ ماشاء
الله ما أجد في هذه الشجرة إلا رمانة واحدة، ولولا أنك عبد صالح ماوجدت رمانتين، فقال:
أنا رجل أسكن