responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 221

الخاشعين)[1]

[الحديث: 521] قيل للإمام علي: إن فلانا سرف على نفسه بالذنوب الموبقات، وهو مع ذلك من شيعتكم، فقال الإمام علي: (قد كتبت عليك كذبة، أو كذبتان إن كان مسرفا بالذنوب على نفسه يحبنا ويبغض أعداءنا فهو كذبة واحدة لانه من محبينا لا من شيعتنا، وإن كان يوالي أولياءنا، ويعادي أعداءنا وليس بمسرف على نفسه كما ذكرت فهو منك كذبة لانه لا يسرف في الذنوب، وإن كان يسرف في الذنوب ولا يوالينا ولا يعادي أعداءنا فهو منك كذبتان)[2]

[الحديث: 522] قال الإمام علي: (أما المطيعون لنا فسيغفر الله ذنوبهم امتنانا إلى إحسانهم)، قالوا: ومن المطيعون لكم؟ قال: (الذين يوحدون ربهم، ويصفونه بما يليق به من الصفات، ويؤمنون بمحمد نبيه a ويطيعون الله في إتيان فرائضه وترك محارمه، ويحيون أوقاتهم بذكره، وبالصلاة على نبيه محمد وآله الطيبين، ويتقون على أنفسهم الشح والبخل، ويؤدون كل ما فرض عليهم من الزكات ولا يمنعونها)[3]

[الحديث: 523] عن محمد بن الحنفية قال: لما قدم أمير المؤمنين البصرة بعد قتال أهل الجمل دعاه الاحنف بن قيس واتخذ له طعاما فبعث إليه وإلى أصحابه فأقبل ثم قال: يا أحنف ادع لي أصحابي، فدخل عليه قوم متخشعون كأنهم شنان بوالي[4]، فقال الاحنف: يا أمير المؤمنين ما هذا الذي نزل بهم؟ أمن قلة الطعام؟ أو من هو الحرب؟.. فقال: (لا يا أحنف إن الله سبحانه أجاب أقواما تنسكوا له في دار الدنيا تنسك من هجم على ما علم من


[1] ارشاد المفيد ص 114. أمالى الطوسى: ج 1 ص 219.

[2] بحار الأنوار (68/155)

[3] تفسير الإمام ص 330.

[4] الشنان جمع الشن ـ بالفتح ـ القربة الخلقة الصغيرة، لكن يكون الماء فيها أبرد من غيرها، فالبوالى صفة تأكيدية.

نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست