responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 243

مواليك ومحبيك ومعادي أعدائك، وموالي أوليائك)، قال: فكذلك أقول، وكذلك أنا يا ابن رسول الله، وقد تبت من القول الذي أنكرته وأنكرته الملائكة، فما أنكرتم ذلك إلا لانكار الله عز وجل، فقال الإمام: (الآن قد عادت إليك مثوبات صدقاتك، وزال عنها الاحباط)[1]

[الحديث: 583] قال أبويعقوب يوسف بن زياد وعلي بن سيار: حضرنا ليلة على غرفة الإمام الحسن بن علي العسكري، وقد كان ملك الزمان له معظما وحاشيته له مبجلين إذ مذ مر علينا والى البلد ـ والي الجسرين ـ ومعه رجل مكتوف، والحسن بن علي مشرف من روزنته، فلما رآه الوالي ترجل عن دابته إجلالا له فقال الحسن بن علي: عد إلى موضعك، فعاد وهو معظم له، وقال: يا ابن رسول الله أخذت هذا في هذه الليلة على باب حانوت صير في فاتهمته بأنه يريد نقبه والسرقة منه، فقبضت عليه، فلما هممت أن أضربه، وهذه سبيلي فيمن اتهمته ممن آخذه لئلا يسألني فيه من لا أطيق مدافعته ليكون قد شقي ببعض ذنوبه قبل أن يأتيني من لا اطيق مدافعته، فقال لي: اتق الله ولا تتعرض لسخط الله فاني من شيعة الإمام علي، وشيعة هذا الإمام القائم بأمر الله فكففت عنه، وقلت: أنا مار بك عليه، فان عرفك بالتشيع أطلقت عنك، وإلا قطعت يدك ورجلك، بعد أن أجلدك ألف سوط، وقد جئتك به يا ابن رسول الله، فهل هو من شيعة الإمام علي كما ادعى؟ فقال الحسن بن علي: معاذ الله، ما هذا من شعية علي، وإنما ابتلاه الله في يدك لاعتقاده في نفسه أنه من شيعة الإمام علي، فقال الوالي: كفيتني مؤنته الآن أضربه.. لا حرج علي في ذلاك، فلما نحاه بعيدا فقال: ابطحوه فبطحوه وأقام عليه جلا دين واحدا عن يمينه وآخر عن شماله فقال: أو جعاه فأهويا إليه بعصيهما لا يصيبان شيئا منه إنما يصيبان الأرض فضجر من ذلك، فقال: ويلكم


[1] تفسير الإمام ص 123 ـ 125.

نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست