responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 242

القيامة نادى مناد: يا نار اخمدي! فتقول النار: عجلوا جوزوني فقد أطفأ نوركم لهبي)[1].

[الحديث: 582] قال الإمام العسكري: دخل رجل على الإمام الجواد، وهو مسرور فقال: مالي أراك مسرورا؟ قال: يا ابن رسول الله سمعت أباك يقول أحق يوم بأن يسر العبد فيه يوم يرزقه الله صدقات ومبرات ومدخلات من إخوان له مؤمنين، فانه قصدنى اليوم عشرة من إخواني الفقراء، لهم عيالات، فقصدوني من بلد كذا وكذا فأعطيت كل واحد، منهم، فلهذا سروري.. فقال الإمام: (لعمري إنك حقيق بأن تسر إن لم تكن أحبطته أو لم تحبطه فيما بعد)، فقال الرجل: فكيف أحبطته وأنا من شيعتكم الخلص؟ قال: (هاه قد أبطلت برك باخوانك وصدقاتك)، قال: وكيف ذاك يا بن رسول الله؟ قال له الإمام: (اقرأ قول الله عز وجل: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأذى﴾ [البقرة: 264])، فقال: يا ابن رسول الله ما مننت على القوم الذين تصدقت عليهم ولا آذيتهم، قال له الإمام: (إن الله عز وجل إنما قال ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأذى﴾ [البقرة: 264] ولم يقل بالمن على من تتصدقون عليه، وبالأذى لمن تتصدقون عليه وهو كل أذى، أفترى أذاك القوم الذين تصدقت عليهم أعظم أم أذاك لحفظتك وملائكة الله المقربين حواليك أم أذاك لنا؟)، فقال الرجل: بل هذا يا ابن رسول الله فقال: (لقد آذيتني وآذيتهم، وأبطلت صدقتك)، قال: لماذا؟ قال: (لقولك، وكيف أحبطته وأنا من شيعتكم الخلص؟).. ثم قال: ويحك أتدري من شيعتنا الخلص؟ قال: لا، قال: (فان شيعتنا الخلص مؤمن آل فرعون، وصاحب يس الذي قال الله تعالى فيه: ﴿وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى ﴾ [يس: 20] وسلمان وأبوذر والمقداد وعمار، سويت نفسك بهؤلاء أما آذيت بهذا الملائكة، وآذيتنا؟) فقال الرجل: أستغفر الله وأتوب إليه، فكيف أقول؟ قال: (قل: أنا من


[1] قرب الإسناد ص 49.

نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست