نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 241
(اتق الله ولا تدعين شيئا يقول الله لك كذبت وفجرت في دعواك، إن شيعتنا
من سلمت قلوبهم من كل غش وغل ودغل، ولكن قل أنا من مواليكم ومحبيكم)[1]
[الحديث: 579] قال رجل للإمام السجاد: يا ابن رسول الله أنا من شيعتكم
الخلص فقال له: يا عبد الله فاذا أنت كابراهيم الخليل عليه السلام الذي قال الله فيه:
﴿وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ (83) إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ
سَلِيمٍ﴾ [الصافات: 83، 84]، فان كان قلبك كقلبه فأنت من شيعتنا، وإن لم
يكن قلبك كقلبه وهو طاهر من الغش والغل، فأنت من محبينا وإلا فانك إن عرفت أنك
بقولك كاذب فيه، إنه لمبتلى بفالج لا يفارقك إلى الموت أو جذام ليكون كفارة لكذبك
هذا)[2]
[الحديث: 580] عن الإمام الصادق قال: كان الإمام السجاد قاعدا في
بيته إذ قرع قوم عليهم الباب فقال: يا جارية انظري من بالباب؟ فقالوا: قوم من
شيعتك، فوثب عجلا حتى كاد أن يقع فلما فتح الباب ونظر إليهم رجع فقال: كذبوا فأين
السمت في الوجوه؟ أين أثر العبادة؟ أين سيماء السجود؟ إنما شيعتنا يعرفون بعبادتهم
وشعثهم، قد قرحت العبادة منهم الآناف، ودثرت الجباه والمساجد خمص البطون، ذبل
الشفاه، قد هيجت العبادة وجوههم، وأخلق سهر الليالي وقطع الهواجر جثثهم، المسبحون
إذا سكت الناس، والمصلون إذا نام الناس، والمحزونون إذا فرح الناس، يعرفون بالزهد،
كلامهم الرحمة، وتشاغلهم بالجنة)[3]
[الحديث: 581] عن الإمام السجاد قال: (إذا حمل أهل ولايتنا على الصراط يوم