نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 245
ثم قال الإمام للوالي: وأنت قد كذبت كذبة لو تعمدتها وكذبتها لابتلاك
الله عز وجل بألف سوط وسجن ثلاثين سنة في المطبق، قال: وما هي يا ابن رسول الله؟
قال: بزعمك أنك رأيت له معجزات إن المعجزات ليست له إنما هي لنا أظهرها الله فيه
إبانة لحجتنا، وإيضاحا لجلالتنا وشرفنا، ولو قلت: شاهدت فيه معجزات، لم انكره
عليك، أليس إحياء عيسى الميت معجزة؟ أفهي للميت أم لعيسى؟ أو ليس خلقه، من الطين
كهيئة الطير فصار طيرا باذن الله أهي للطائر أو لعيسى؟ أو ليس الذين جعلوا قردة
خاسئين معجزة فهي معجزة للقردة أو لنبي ذلك الزمان، فقال الوالي: أستغفر الله ربي
وأتوب إليه.
ثم قال الإمام للرجل الذي قال إنه من شيعة الإمام علي: (يا عبد الله لست
من شيعة الإمام علي إنما أنت من محبيه، إنما شيعة الإمام علي الذين قال الله عز
وجل فيهم: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أصحاب
الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة: 82]، هم الذين آمنوا بالله،
ووصفوه بصفاته، ونزهوه عن خلاف صفاته، وصدقوا محمدا a في أقواله وصوبوه في أفعاله، ورأوا عليا بعده سيدا إماما، لا يعدله من امة
محمد a أحد، ولا كلهم لو جمعوا في كفة
يوزنون بوزنه بل يرجح عليهم كما يرجح السماء على الأرض، والأرض على الذرة، وشيعة
الإمام علي هم الذين لا يبالون في سبيل الله أوقع الموت عليهم أو وقعوا على الموت،
وشيعة الإمام علي هم الذين يؤثرون إخوانهم على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، وهم
الذين لا يراهم الله حيث نهاهم، ولا يفقدهم حيث أمرهم، وشيعة علي هم الذين يقتدون
بالإمام علي في إكرام إخوانهم المؤمنين.. ما عن قولي أقول لك هذا، بل أقوله عن قول
محمد a، فذلك قوله ﴿وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ﴾ [البقرة: 82] قضوا الفرائض كلها، بعد التوحيد واعتقاد
النبوة والإمامة وأعظمها قضاء حقوق الاخوان في الله واستعمال
نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 245