وهي
أحاديث كثيرة، ولكنها لا تنطبق إلا على من ذكر أئمة الهدى صفاتهم، على عكس ما
يتوهم كل من يدعي التشيع لهم كذبا وزورا، متوهما أن مجرد بكائه على الإمام الحسين
كاف في رفعه إلا مراتب الأولياء من غير تحقق ولا اجتهاد ولا عمل.
وقد
قسمناها بحسب من وردت عنهم، كما يلي:
أ ـ ما ورد من الأحاديث النبوية:
[الحديث: 584] عن الإمام علي قال: قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (يا علي طوبى لمن أحبك
وصدق بك وويل لمن أبغضك وكذب بك.. محبوك هم أهل الدين والورع والسمت الحسن[2]، والتواضع لله عز وجل
خاشعة أبصارهم وجلة قلوبهم لذكر الله عز وجل، وقد عرفوا حق ولايتك، وألسنتهم ناطقة
بفضلك وأعينهم ساكبة تحننا عليك وعلى الائمة من ولدك يدينون الله بما أمرهم به في
كتابه وجاءهم به البرهان من سنة نبيه عاملون بما يأمرهم به اولو لامر منهم، متواصلون
غير متقاطعين، متحابون غير متباغضين، إن الملائكة لتصلي عليهم، وتؤمن على دعائهم،
وتستغفر للمذنب منهم، وتشهد حضرته وتستوحش لفقده إلى يوم القيامة)[3]
[الحديث: 585] عن الإمام علي قال: جاء رجل من الانصار إلى النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم فقال: يا رسول الله ما
أستطيع فراقك، وإني لادخل منزلي فأذكرك فأترك صنيعتي وأقبل حتى أنظر