نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 291
الكوفة، لا سيما هذه العصابة، إن الله هداكم لامر جهله الناس فأحببتمونا
وأبغضنا الناس، وتابعتمونا وخالفنا الناس، وصدقتمونا وكذبنا الناس، فأحياكم الله
محيانا، وأما تكم مماتنا، فأشهد علي أبي أنه كان يقول: ما بين أحدكم وبين أن يرى
ما تقربه عينيه أو يغتبط إلا أن تبلغ نفسه ههنا وأهوى بيده إلى حلقه وقد قال الله
عز وجل في كتابه ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا
لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً﴾ [الرعد: 38]، فنحن ذرية رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم)[1]
[الحديث: 719] عن أبي حمزة قال: قلت للإمام الصادق: جعلت فداك قد كبر سني
ودق عظمي واقترب أجلي وقد خفت أن يدركني قبل هذا الأمر الموت، قال: فقال لي: يا
أبا حمزة أو ما ترى الشهيد إلا أن قتل؟ قلت: نعم جعلت فداك، فقال لي: يا أبا حمزة
من آمن بنا وصدق حديثنا، وانتظر أمرنا، كان كمن قتل تحت راية القائم، بل والله تحت
راية رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم[2].
[الحديث: 720] عن أبى بصير قال: قال لي الإمام الصادق: يا أبا محمد إن
الميت على هذا الأمر شهيد، قال: قلت: جعلت فداك وإن مات على فراشه؟ قال: وإن مات
على فراشه، فانه حي يرزق[3].
هـ ـ ما روي عن سائر أئمة الهدى وغيرهم:
[الحديث: 721] عن زيد بن علي قال: (ينادي مناد يوم القيامة أين ﴿الَّذِينَ
تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ
ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [النحل: 32]؟ قال: فيقوم
قوم مبياضين الوجوه فيقال لهم: من أنتم؟ فيقولون: نحن المحبون للإمام علي فيقال