نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 292
لهم: بما أحببتموه؟ يقولون: يا ربنا بطاعته لك ولرسولك فيقال لهم: صدقتم ﴿ادْخُلُوا
الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [النحل: 32])[1]
[الحديث: 722] قال الإمام الحسين: (ما أعلم أحدا على ملة إبراهيم إلا نحن
وشيعتنا)[2]
[الحديث: 723] عن أبي ذر قال: (والله ما صدق أحد ممن أخذ الله
ميثاقه فوفى بعهد الله غير أهل بيت نبيهم، وعصابة قليلة من شيعتهم، وذلك قول الله:
﴿وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا
أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ﴾ [الأعراف: 102]، وقوله: ﴿وَلَكِنَّ
أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [هود: 17])[3]
[الحديث: 724] قال الإمام العسكري في قوله عز وجل: ﴿وَالَّذِينَ
يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخرةِ
هُمْ يُوقِنُونَ﴾ [البقرة: 4]: (على الأنبياء الماضين، كالتوراة والانجيل
والزبور وصحف إبراهيم وسائر كتب الله المنزلة على أنبيائه، بأنه حق وصدق من عند رب
عزيز، صادق حكيم وبالآخرة هم يوقنون بالدار الآخرة بعد هذه الدنيا، لا يشكون فيها
بأنها الدار التي فيها جزاء الأعمال الصالحة بأفضل مما عملوه، وعقاب الأعمال بمثل
ما كسبوه)
ثم قال: (من دفع فضل الإمام علي على جميع من بعد النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم فقد كذب بالتوراة
والانجيل والزبور وصحف إبراهيم وسائر كتب الله المنزلة، فانه ما نزل شيء منها
إلا وأهم ما فيه بعد الأمر بتوحيد الله تعالى والإقرار بالنبوة، الاعتراف بولايته
والطيبين من آله..