نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 293
ولقد قال رجل لعلي بن الحسين: ما تقول في رجل يؤمن بما انزل على محمد a وما انزل من قبله ويؤمن
بالآخرة ويصلي ويزكي ويصل الرحم ويعمل الصالحات، لكنه يقول مع ذلك: لا أدري الحق
لعلي أو فلان؟ فقال علي بن الحسين: ما تقول أنت في رجل يفعل هذه الخيرات كلها إلا
أنه يقول: لا أدري النبي محمد أو مسيلمة؟ هل ينتفع بشئ من هذه الافعال؟ فقال: لا
قال: فكذلك صاحبك هذا، كيف يكون مؤمنا بهذه الكتب من لا يدري أمحمد نبي أم مسيلمة
وكذلك كيف يكون مؤمنا بهذه الكتب والآخرة أو منتفعا بشئ من أعماله من لا يدري أعلي
محق أم فلان؟)[1]
3. ما ورد من وصايا أئمة الهدى
لمواليهم:
وهي
أحاديث كثيرة، وقد اخترنا منها الوصايا التالية مع الإشارة إلى أنا ذكرنا الكثير من الوصايا
الواردة عن أئمة الهدى في كتاب [المواعظ والوصايا] من هذه السلسلة.
أ. من وصايا الإمام السجاد:
عن أبي حمزة، قال: (ما سمعت بأحد من الناس كان أزهد من علي بن الحسين السجاد إلا ما بلغني عن الإمام علي بن أبي طالب..
وكان إذا تكلم في الزهد ووعظ أبكى من بحضرته.. وقرأت صحيفة فيها
كلام زهد من كلام علي بن الحسين، وكتبت ما فيها، ثم أتيته، فعرضت ما فيها عليه،
فعرفه وصححه)[2]