نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 295
[الحديث: 727] قال الإمام السجاد في وصيته لأصحابه: (قد لعمري استدبرتم الأمور
الماضية في الأيام الخالية من الفتن المتراكمة والانهماك فيما تستدلون به على تجنب
الغواة وأهل البدع والبغي والفساد في الأرض بغير الحق، فاستعينوا بالله، وارجعوا
إلى طاعة الله وطاعة من هو أولى بالطاعة ممن اتبع، فأطيع)[1]
[الحديث: 728] قال الإمام السجاد في وصيته لأصحابه: (الحذر الحذر من قبل الندامة
والحسرة والقدوم على الله والوقوف بين يديه، وتالله ما صدر قوم قط عن معصية الله
إلا إلى عذابه، وما آثر قوم قط الدنيا على الآخرة إلا ساء منقلبهم وساء مصيرهم،
وما العلم بالله والعمل إلا إلفان مؤتلفان، فمن عرف الله خافه، وحثه الخوف على
العمل بطاعة الله، وإن أرباب العلم وأتباعهم الذين عرفوا الله، فعملوا له ورغبوا
إليه، وقد قال الله: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ
الْعُلَمَاءُ﴾ [فاطر: 28] فلا تلتمسوا شيئا مما في هذه الدنيا بمعصية الله،
واشتغلوا في هذه الدنيا بطاعة الله، واغتنموا أيامها، واسعوا لما فيه نجاتكم غدا
من عذاب الله؛ فإن ذلك أقل للتبعة، وأدنى من العذر، وأرجى للنجاة، وقدموا أمر الله
وطاعة من أوجب الله طاعته بين يدي الأمور كلها، ولا تقدموا الأمور الواردة عليكم
من طاعة الطواغيت من زهرة الدنيا بين يدي الله وطاعته وطاعة أولي الأمر منكم)[2]
[الحديث: 729] قال الإمام السجاد في وصيته لأصحابه: (اعلموا أنكم عبيد الله
ونحن معكم، يحكم علينا وعليكم سيد حاكم غدا وهو موقفكم ومسائلكم، فأعدوا الجواب
قبل الوقوف والمساءلة والعرض على رب العالمين، يومئذ لاتكلم نفس إلا بإذنه)[3]