[الحديث: 47] عن أبي بصير قال: كنت عند الإمام الباقر فقال له
سلام: إن خيثمة بن أبي خيثمة حدثنا أنه سألك عن الإسلام، فقلت له: إن الإسلام: من
استقبل قبلتنا، وشهد شهادتنا، ونسك نسكنا، ووالى ولينا، وعادى عدونا، فهو مسلم،
قال: صدق. وسألك عن الإيمان فقلت: الإيمان بالله، والتصديق بكتابه، وأن أحب في
الله، وأبغض في الله، فقال: صدق خيثمة[2].
[الحديث: 48] قال الإمام الباقر: (الإيمان ما كان في القلب، والإسلام ما
كان عليه المناكح والمواريث، وتحقن به الدماء، والإيمان يشرك الإسلام والإسلام لا
يشرك الإيمان)[3]
[الحديث: 49] عن حمران، عن الإمام الباقر، قال: قلت له: أرأيت
المؤمن له فضل على المسلم في شيء من المواريث والقضايا والاحكام حتى يكون للمؤمن
أكثر مما يكون للمسلم في المواريث أو غير ذلك؟ قال: لا هما يجريان في ذلك مجرى
واحدا إذا حكم الإمام عليهما ولكن للمؤمن فضلا على المسلم في أعمالهما، وما
يتقربان به إلى الله.. فقلت: أليس الله يقول: ﴿ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ
فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ﴾ [الأنعام: 160]، وزعمت أنهم مجتمعون على
الصلاة والزكاة والصوم والحج مع المؤمن؟.. فقال: أليس الله قد قال: ﴿وَاللَّهُ
يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 261]،
وقال: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ
لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً﴾ [البقرة: 245]؛ فالمؤمن هم الذين يضاعف الله
لهم الحسنات