نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 305
يأخذ
بهواه ولا رأيه ولا مقاييسه خلافا لأمر محمد a، فكذلك لم يكن لأحد من الناس بعد محمد a أن يأخذ بهواه، ولا رأيه، ولا مقاييسه)[1]
[الحديث: 747] قال الإمام الصادق في وصيته لأصحابه: (أكثروا من أن تدعوا
الله؛ فإن الله يحب من عباده المؤمنين أن يدعوه، وقد وعد عباده المؤمنين
بالاستجابة، والله مصير دعاء المؤمنين يوم القيامة لهم عملا يزيدهم به في الجنة،
فأكثروا ذكر الله ما استطعتم في كل ساعة من ساعات الليل والنهار؛ فإن الله أمر
بكثرة الذكر له، والله ذاكر لمن ذكره من المؤمنين، واعلموا أن الله لم يذكره أحد
من عباده المؤمنين إلا ذكره بخير، فأعطوا الله من أنفسكم الاجتهاد في طاعته؛ فإن
الله لايدرك شيء من الخير عنده إلا بطاعته واجتناب محارمه التي حرم الله في
ظاهر القرآن وباطنه؛ فإن الله ـ تبارك وتعالى ـ قال في كتابه ـ وقوله الحق ـ: ﴿وَذَرُوا
ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ﴾ [الأنعام: 120])[2]
[الحديث: 748] قال الإمام الصادق في وصيته لأصحابه: (اعلموا أن ما أمر الله
به أن تجتنبوه فقد حرمه، واتبعوا آثار رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وسنته، فخذوا بها، ولا تتبعوا أهواءكم وآراءكم فتضلوا، فإن أضل الناس عند الله من
اتبع هواه ورأيه بغير هدى من الله، وأحسنوا إلى أنفسكم ما استطعتم ﴿إِنْ
أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا﴾
[الإسراء: 7] وجاملوا الناس، ولا تحملوهم على رقابكم، تجمعوا مع ذلك طاعة ربكم)[3]
[الحديث: 749] قال الإمام الصادق في وصيته لأصحابه: (إياكم وسب أعداء الله
حيث يسمعونكم، ﴿فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ﴾
[الأنعام: 108]، وقد ينبغي لكم أن