responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 312

بالله)[1]

[الحديث: 771] قال الإمام الصادق في وصيته لأصحابه: (إن العبد إذا كان خلقه الله في الأصل ـ أصل الخلق ـ مؤمنا، لم يمت حتى يكره الله إليه الشر ويباعده عنه، ومن كره الله إليه الشر وباعده عنه، عافاه الله من الكبر أن يدخله والجبرية، فلانت عريكته، وحسن خلقه، وطلق وجهه، وصار عليه وقار الإسلام وسكينته وتخشعه، وورع عن محارم الله، واجتنب مساخطه، ورزقه الله مودة الناس ومجاملتهم وترك مقاطعة الناس والخصومات، ولم يكن منها ولا من أهلها في شيء ، وإن العبد إذا كان الله خلقه في الأصل ـ أصل الخلق ـ كافرا، لم يمت حتى يحبب إليه الشر ويقربه منه، فإذا حبب إليه الشر وقربه منه، ابتلي بالكبر والجبرية، فقسا قلبه، وساء خلقه، وغلظ وجهه، وظهر فحشه، وقل حياؤه، وكشف الله ستره، وركب المحارم، فلم ينزع عنها، وركب معاصي الله، وأبغض طاعته وأهلها، فبعد ما بين حال المؤمن وحال الكافر)[2]

[الحديث: 772] قال الإمام الصادق في وصيته لأصحابه: (سلوا الله العافية واطلبوها إليه، ولاحول ولا قوة إلا بالله، صبروا النفس على البلاء في الدنيا؛ فإن تتابع البلاء فيها والشدة في طاعة الله وولايته وولاية من أمر بولايته خير عاقبة عند الله في الآخرة من ملك الدنيا وإن طال تتابع نعيمها وزهرتها وغضارة عيشها في معصية الله وولاية من نهى الله عن ولايته وطاعته؛ فإن الله أمر بولاية الأئمة الذين سماهم في كتابه في قوله: ﴿وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ﴾ [السجدة: 24] وهم الذين أمر الله بولايتهم وطاعتهم، والذين نهى الله عن ولايتهم وطاعتهم وهم أئمة الضلالة


[1] روضة الكافي: 2/14.

[2] روضة الكافي: 2/14.

نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست