نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 311
ومعصيتهم من معصية الله، ولم ينكر لهم فضلا عظم أو صغر)[1]
[الحديث: 769] قال الإمام الصادق في وصيته لأصحابه: (اعلموا أن المنكرين هم
المكذبون، وأن المكذبين هم المنافقون، وأن الله قال للمنافقين ـ وقوله الحق ـ: ﴿إِنَّ
الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ
نَصِيرًا﴾ [النساء: 145] ولا يفرقن أحد منكم ألزم الله قلبه طاعته وخشيته
من أحد من الناس أخرجه الله من صفة الحق، ولم يجعله من أهلها، فإن من لم يجعله الله من
أهل صفة الحق، فأولئك هم شياطين الإنس والجن، وإن لشياطين الإنس حيلة ومكرا وخدائع
ووسوسة بعضهم إلى بعض يريدون إن استطاعوا أن يردوا أهل الحق عما أكرمهم الله به من
النظر في دين الله الذي لم يجعل الله شياطين الإنس من أهله إرادة أن يستوي أعداء
الله وأهل الحق في الشك والإنكار والتكذيب، فيكونون سواء كما وصف الله تعالى في
كتابه من قوله: ﴿وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ
سَوَاءً﴾ [النساء: 89] ثم نهى الله أهل النصر بالحق أن يتخذوا من أعداء الله
وليا ولا نصيرا، فلا يهولنكم ولا يردنكم عن النصر بالحق الذي خصكم الله به من حيلة شياطين الإنس
ومكرهم من أموركم، تدفعون أنتم السيئة بالتي هي أحسن فيما بينكم وبينهم، تلتمسون
بذلك وجه ربكم بطاعته)[2]
[الحديث: 770] قال الإمام الصادق في وصيته لأصحابه: (إياكم والتجبر على الله،
واعلموا أن عبدا لم يبتل بالتجبر على الله إلا تجبر على دين الله، فاستقيموا لله،
ولا ترتدوا على أعقابكم، فتنقلبوا خاسرين أجارنا الله وإياكم من التجبر على الله،
ولا قوة لنا ولكم إلا