8. قال ابن جرير الطبري: (وأما القول في الإيمان هل هو قول وعمل يزيد
وينقص، أم لا زيادة فيه ولا نقصان؟ فإن الصواب فيه قول من قال: هو قول وعمل يزيد
وينقص، وبه جاء الخبر عن جماعة من أصحاب رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، وعليه مضى أهل الدين والفضل)[2]
9. قال أبو عمر بن عبد البر: (أجمع أهل الفقه والحديث على أن الإيمان قول
وعمل، ولا عمل إلا بنية، والإيمان عندهم يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية)[3]
10. قال أبو الحسن الأشعري: (وأجمعوا على أن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص
بالمعصية، وليس نقصانه عندنا شك فيما أمرنا بالتصديق به، ولا جهل به، لأن ذلك كفر،
وإنما هو نقصان في مرتبة العلم وزيادة البيان كما يختلف وزن طاعتنا وطاعة النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم وإن كنا جميعا مؤديين
للواجب علينا)[4]
11. قال ابن أبي زيد القيرواني في كتابه (المفرد في السنة): (فصل فيما
أجمعت عليه الأمة من أمور الديانة ومن السنن التي خلافها بدعة وضلالة.. فذكر أموراً
منها: أن الإيمان قول باللسان وإخلاص بالقلب وعمل بالجوارح يزيد ذلك بالطاعة وينقص
بالمعصية نقصاً عن حقائق الكمال لا محبط للإيمان، ولا قول إلا بعمل ولا قول ولا
عمل إلا بنية، ولا قول ولا عمل ولا نية إلا بموافقة السنة)[5]
12. قال ابن بطال المالكي: (مذهب جماعة أهل السنة من سلف الأمة وخلفها أن
[1] رواه اللالكائي في (شرح اعتقاد أهل السنة) (5/ 964) (1754)