13. قال السفاريني: (والذي اعتمده أئمة الأثر وعلماء السلف: أن الإيمان:
تصديق بالجنان وإقرار باللسان، وعمل بالأركان، يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان)[2]
وهم يستدلون لذلك بالإضافة إلى ما سنورده من الأحاديث على الكثير من
الآثار الواردة عن الصحابة، ومنها:
1. قول عبد الله بن مسعود: (اجلسوا بنا نزداد إيمانا)[3]، وأنه كان يقول في
دعائه: (اللهم زدني إيمانا ويقينا وفقها)[4]
2. قول معاذ بن جبل: (اجلسوا بنا نؤمن ساعة)[5]، قال ابن حجر معلقا
عليه: (ووجه الدلالة منه ظاهرة، لأنه لا يحمل على أصل الإيمان لكونه كان مؤمناً
وأي مؤمن، وإنما يحمل على إرادة أنه يزداد إيمانا بذكر الله تعالى)[6]
3. أن عبد الله بن رواحة كان يأخذ بيد النفر من أصحابه فيقول: (تعالوا
نؤمن ساعة، تعالوا فلنذكر الله ونزدد إيمانا بطاعته، لعله يذكرنا بمغفرته)[7]
4. قول أبي الدرداء عويمر الأنصاري: (الإيمان يزداد وينقص)[8]، وروي عنه أنه قال: (من
فقه العبد أن يعلم أمزداد هو أو منتقص، وإن من فقه العبد أن يعلم نزغات
[1] نقله عنه النووي في شرحه لـ (صحيح مسلم) (1/ 146)