[الحديث: 111] عن الإمام الباقر عن النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم في خطبة الغدير أنه قال بعد أن ذكر
الإمام علي وأوصياءه: (ألا إن أولياءهم الذين وصفهم الله عز وجل فقال: ﴿الَّذِينَ
آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إيمانهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ
مُهْتَدُونَ ﴾ [الأنعام: 82])[2]
[الحديث: 112] عن جابر الجعفي، عمن حدثه قال: بينا رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم في مسير له إذ رأى
سوادا من بعيد، فقال: هذا سواد لاعهد له بأنيس فلما دنا سلم فقال له رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: أين أراد الرجل؟ قال:
أراد يثرب، قال: وما أردت بها؟ قال: أردت محمدا، قال: فأنا محمد، قال: والذي بعثك
بالحق ما رأيت إنسانا مذ سبعة أيام، ولا طعمت طعاما إلا ما تناول منه دابتي، قال:
فعرض عليه الإسلام فأسلم، قال: فعضته راحلته فمات، وأمر به فغسل وكفن، ثم صلى عليه
النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم، فلما وضع في
اللحد قال: (هذا من الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم)[3]
ج ـ ما ورد من الأحاديث المؤولة أو المردودة:
وهي كثيرة جدا للأسف، وقد أشرنا إليها في مواضع مختلفة من كتبنا،
لخطورتها، فهي تهدم كل القيم التي جاء بها الإسلام؛ ولعل السر في كثرتها يعود إلى
كثرة الرواة الذين اتفق علماء الجرح والتعديل على كونهم من المرجئة.
ومنهم ـ مثلا ـ خالد بن سلمة بن العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله
القرشى المخزومى، أبو سلمة الكوفى، المعروف بالفأفاء، الذي كان رأس في الإرجاء
والنصب