نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 94
الماء النار، وصلاة
الرجل من جوف الليل شعار الصالحين)، ثم تلا قوله تعالي: ﴿ تَتَجَافَى
جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا
رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾ [السجدة: 16]، ثم قال: (ألا أخبرك برأس الأمر
وعموده وذروة سنامه)، فقلت: بلى يا رسول الله، قال: (رأس الأمر الإسلام، وعموده
الصلاة، وذروة سنامه الجهاد)، ثم قال: (ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟) قلت: بلى يا رسول الله، قال: (كف
عليك هذا)، وأشار إلى لسانه، قلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: (ثكلتك
أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم؟!)[1]
[الحديث: 148] قال رسول
الله a: (بني الإسلام على خمس: على أن يوحد الله، وإقام
الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، والحج)[2]
[الحديث: 149] قال رسول
الله a: (بني الإسلام على خمس: على أن يعبد الله، ويكفر
بما دونه، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج إلى البيت، وصوم
رمضان)[3]
[الحديث: 150] قال رسول
الله a: (بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله،
وأن محمدا عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت،
وصوم
رمضان)[4]
[الحديث: 151] عن عمر قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم إذ طلع رجلٌ شديد بياض
الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحدٌ حتى جلس إلى
النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم، فأسند ركبتيه إلى
ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وقال: يا محمد
[1]رواه أحمد 5/231،والترمذي (2616)، وابن ماجة (3973)