نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 96
[الحديث: 154] عن أنس قال:
بينما نحن مع النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم في المسجد إذ دخل رجلٌ على جمل فأناخه في
المسجد ثم عقله ثم قال: أيكم محمد؟ قلنا: هذا الرجل الأبيض المتكئ، فقال: ابن
عبدالمطلب، فقال النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (قد أجبتك) فقال إني سائلك فمشددٌ عليك
في المسألة، فلا تجد علي في نفسك. قال: (سل عما بدا لك) فقال: أسألك بربك ورب من
قبلك الله أرسلك إلى الناس كلهم؟ قال: (اللهم نعم) قال: أنشدك بالله الله أمرك أن
نصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلة؟ قال: (اللهم نعم) قال: أنشدك بالله الله
أمرك أن نصوم هذا الشهر من السنة؟ قال: (اللهم نعم) قال: أنشدك بالله الله أمرك أن
تأخذ هذه الصدقة من أغنيائنا فتقسمها على فقرائنا؟ قال: (اللهم نعم) قال: آمنت بما
جئت به وأنا رسول من ورائي من قومي[1].
[الحديث: 155] عن أنس قال: نهينا في
القرآن أن نسأل رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم عن شيء فكان يعجبنا أن يجيء الرجل
من أهل البادية العاقل فيسأله ونحن نسمع، فجاء رجلٌ من أهل البادية فقال: يا محمد،
أتانا رسولك فزعم أنك تزعم أن الله أرسلك. قال: (صدق) قال: فمن خلق السماء؟ قال:
(الله) قال: فمن خلق الأرض؟ قال: (الله) قال: فمن نصب هذه الجبال وجعل فيها ما
جعل؟ قال: (الله) قال: فبالذي خلق السماء وخلق الأرض ونصب الجبال الله أرسلك؟ قال:
(نعم) قال: وزعم رسولك أن علينا خمس صلوات في يومنا وليلتنا. قال: (صدق) قال:
فبالذي أرسلك الله أمرك بهذا؟ قال: (نعم) فذكرمثله في الزكاة ورمضان والحج، ثم ولى
وقال والذي بعثك بالحق لا أزيد عليهن ولا أنقص منهن فقال النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم:(لئن صدق
ليدخلن الجنة)[2]