لا صغيرة بصغيرة مع الإصرار، ولا كبيرة بكبيرة مع الاستغفار، ألا وإنّ الله سائلكم عن أعمالكم حتّى عن مسّ أحدكم ثوب أخيه بين إصبعيه)(1)

[االحديث: 576] عن الإمام الصادق: أنّ رسول الله (نزل بأرض قرعاء، فقال لأصحابه: ائتوا بحطب، فقالوا: يا رسول الله نحن بأرض قرعاء ما بها من حطب، قال: فليأت كلّ إنسان بما قدر عليه، فجاؤوا به حتّى رموا بين يديه، بعضه على بعض، فقال رسول الله (: هكذا تجتمع الذنوب، ثمّ قال: (إيّاكم والمحقّرات من الذنوب، فإنّ لكلّ شيء طالبا، ألا وإنّ طالبها، يكتب ما قدّموا وآثارهم وكلّ شيء أحصيناه في إمام مبين)(2)

[االحديث: 577] قال رسول الله (: (إنّ المؤمن ليرى ذنبه كأنّه تحت صخرة يخاف أن تقع عليه، وإنّ الكافر ليرى ذنبه كأنّه ذباب مرّ على أنفه)(3)

[االحديث: 578] قال رسول الله (: (أربعة في الذنب شرّ من الذنب: الاستحقار، والافتخار، والاستبشار، والإصرار)(4)

[االحديث: 579] قال رسول الله (: (إنّ إبليس رضي منكم بالمحقّرات، والذنب الّذي لا يغفر، قول الرجل: (لا أؤاخذ بهذا الذنب، استصغارا له)(5)

[االحديث: 580] قال رسول الله (: (إنّ الله عزّ وجلّ كتم ثلاثة في ثلاثة: رضاه في طاعته، وكتم سخطه في معصيته، وكتم وليّه في خلقه، ولا يستخفّ أحدكم شيئا من الطاعات فإنّه لا يدري في أيّها رضا الله تعالى، ولا يستقلّنّ أحدكم شيئا من المعاصي فإنّه لا يدري في أيّها سخط الله، ولا يزرينّ أحدكم بأحد من خلقه فإنّه لا يدري أيّهم وليّ الله)(6)

(1) عقاب الأعمال/346.

(2) أصول الكافي 2/ 288.

(3) أمالي الطوسي 2/ 140.

(4) مستدرك الوسائل 2/ 319، القطب الراوندي في (لبّ اللباب).

(5) نوادر الراوندي/17.

(6) كنز الفوائد للكراجكي 1/ 55.