[االحديث: 806] قال الإمام علي: (أشدّ الذنوب عند الله سبحانه ذنب استهان به راكبه)(3)

[االحديث: 807] قال الإمام علي: (أعظم الذنوب عند الله سبحانه ذنب صغر عند صاحبه)(4)

[االحديث: 808] قال الإمام علي: (تهوين الذنب أعظم من ركوب الذنب)(5)

[االحديث: 809] قال الإمام علي: (ربّ كبير من ذنبك تستصغره)(6)

[االحديث: 810] قال الإمام علي: (أشدّ الذنوب ما استخفّ به صاحبه)(7)

[االحديث: 811] روى أنّ صاحبا للإمام علي ـ يقال له: همّام ـ كان رجلا عابدا، فقال له: يا أمير المؤمنين صف لي المتّقين حتّى كأنّي أنظر إليهم، فتثاقل عن جوابه، ثمّ قال: (يا همّام اتّق الله وأحسن فـ {إِنَّ الله مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} [النحل: 128]) فلم يقنع همّام بهذا القول حتّى عزم عليه، فحمد الله وأثنى عليه، وصلّى على رسول الله (ثمّ قال: (أما بعد، فإن الله سبحانه وتعالى خلق الخلق حين خلقهم غنيا عن طاعتهم آمنا من معصيتهم، لأنه لا تضره معصية من عصاه، ولا تنفعه طاعة من أطاعه، فقسم بينهم معايشهم، ووضعهم من الدنيا مواضعهم؛ فالمتقون فيها هم أهل الفضائل: منطقهم

(1) معاني الأخبار/112.

(2) غرر الحكم، 186.

(3) غرر الحكم، 186.

(4) غرر الحكم، 186.

(5) غرر الحكم، 186.

(6) غرر الحكم، 186.

(7) نهج البلاغة حكمة و 469/و 1304.

الصواب، وملبسهم الاقتصاد، ومشيهم التواضع. غضوا أبصارهم عما حرم الله عليهم، ووقفوا أسماعهم على العلم النافع لهم. نزلت أنفسهم منهم في البلاء كالتي نزلت في الرخاء،