فإن حصل له ذلك انتكست حقيقته الإنسانية لتصبح حقيقة
شيطانية، وحينها يمتلئ بالعذاب؛ فكل من خالف حقيقته وفطرته التي فطر عليها امتلأ
بالعذاب، بقدر مخالفته.
بناء على هذا سنذكر هنا ما ورد من الأحاديث الموافقة
للقرآن الكريم في فضل العبودية، وكل ما يؤدي إليها من أصناف العبادات والمجاهدات.
أولا ـ ما ورد في الأحاديث النبوية:
من الأحاديث الواردة في هذا الباب في المصادر السنية
والشيعية:
1 ـ ما ورد في المصادر السنية:
[االحديث: 1090] قال رسول الله
(: (أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون، أطّت السّماء وحقّ لها أن تئطّ، ما فيها
موضع أربع أصابع إلّا وملك واضع جبهته لله ساجدا والله! لو تعلمون ما أعلم لضحكتم
قليلا ولبكيتم كثيرا، وما تلذّذتم بالنّساء على الفرش، ولخرجتم إلى الصّعدات
تجأرون إلى الله) قال أبو ذرّ: لوددت أنّي كنت شجرة تعضد (1).
[االحديث: 1091] عن معدان بن
أبي طلحة اليعمريّ؛ قال: لقيت ثوبان مولى رسول الله (. فقلت: أخبرني بعمل أعمله
يدخلني الله به الجنّة. أو قال: قلت: بأحبّ الأعمال إلى الله. فسكت، ثمّ سألته
فسكت. ثمّ سألته الثّالثة، فقال: سألت عن ذلك رسول الله (. فقال: (عليك بكثرة
السّجود لله. فإنّك لا تسجد سجدة إلّا رفعك الله بها درجة. وحطّ عنك بها خطيئة)(2)
عن ابن عبّاس أنّه سئل عن استسقاء رسول الله (فقال:
(إنّ رسول الله (خرج
(1) الترمذي (2312)
(2) مسلم (488)
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 184