نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 197
فإذا ذكروا الموت مادوا كما يميد الشجر في الريح، ثمّ
انهملت عيونهم حتّى تبلّ ثيابهم) ثم نهض وهو يقول: (كأنّما القوم باتوا غافلين)(1)
[االحديث: 1149] قال الإمام
الباقر: (والله إن كان الإمام عليّ ليأكل أكل العبد، ويجلس جلسة العبد، وإن كان
ليشتري القميصين ألسنبلانيتين فيخير غلامه خيرهما، ثمّ يلبس الآخر، فإذا جاز
أصابعه قطعه، وإذا جاز كعبه حذفه، ولقد ولي خمس سنين ما وضع آجرة على آجرة، ولا
لبنة على لبنة، ولا أقطع قطيعا، ولا أورث بيضاء ولا حمراء، وأن كان ليطعم الناس
خبز البرّ واللحم، وينصرف إلى منزله ويأكل خبز الشّعير والزيت والخلّ، وما ورد
عليه أمران كلاهما لله رضا إلّا أخذ بأشدّهما على بدنه، ولقد أعتق ألف مملوك من
كدّيده، وتربت فيه يداه، وعرق فيه وجهه، وما أطاق عمله أحد من الناس، وأن كان أقرب
الناس شبها به الإمام السجاد وما أطاق عمله أحد من الناس بعده)(2)
[االحديث: 1150] قال الإمام
علي: (لقد رأيت أصحاب محمد (فما أرى أحدا منكم يشبههم، لقد كانوا يصبحون شعثا
غبرا، وقد باتوا سجّدا وقياما، يراوحون بين جباههم وخدودهم، ويقفون على مثل الجمر
من ذكر معادهم، كأنّ بين أعينهم ركب المعزى من طول سجودهم! إذا ذكر الله هملت
أعينهم حتّى تبلّ جيوبهم، ومادوا كما يميد الشّجر يوم الرّيح العاصف خوفا من
العقاب ورجاء للثّواب)(3)
[االحديث: 1151] عن الإمام
الباقر، أنّ الإمام علي قال: (أما والله لقد عهدت أقواما على عهد خليلي رسول الله
(وأنهم ليصبحون ويمسون شعثا، غبرا، خمصا، بين أعينهم كركب المعزا، يبيتون لربّهم
سجّدا وقياما، يراوحون بين أقدامهم وجباههم، يناجون
(1) الإرشاد/126.
(2) أمالي الصدوق/281.
(3) نهج البلاغة كلام
96/ 286.
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 197