نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 198
ربّهم ويسألونه فكاك رقابهم من النار، والله لقد
رأيتهم مع هذا وهم خائفون مشفقون)(1)
[االحديث: 1152] روى أنّ الإمام
علي خرج ذات ليلة من المسجد ـ وكانت ليلة قمراء ـ فأمّ الجبانة، ولحقه جماعة يقفون
اثره فوقف عليهم، ثمّ قال: من أنتم؟ قالوا: شيعتك يا أمير المؤمنين، فتفرّس في
وجوههم، ثمّ قال: فمالي لا أرى عليكم سيماء الشيعة، قالوا: وما سيماء الشيعة يا
أمير المؤمنين؟! قال: صفر الوجوه من السهر، عمش العيون من البكاء، حدب الظهور من
القيام، خمص البطون من الصيام، ذبل الشفاه من الدعاء، عليهم غبرة الخاشعين)(2)
2 ـ ما روي عن الإمام السجاد:
[االحديث: 1153] قال الإمام
السجاد: (إنّي أكره أن أعبد الله لا غرض لي إلّا ثوابه، فأكون كالعبد الطمع
المطيع، إن طمع عمل وإلا لم يعمل .. وأكره أن أعبده لا غرض لي إلّا خوف عقابه،
فأكون كالعبد السوء إن لم يخف لم يعمل) قيل له: فلم تعبده؟ قال: (لما هو أهله
بأياديه عليّ وإنعامه)(3)
[االحديث: 1154] قال الإمام
السجاد: (إنّ أحقّ النّاس بالاجتهاد والورع والعمل بما عند الله وبرضاه الأنبياء
وأتباعهم)(4)
[االحديث: 1155] قيل للإمام
السجاد: يا أبا محمّد لقد بيّن عليك الاجتهاد، ولقد سبق لك من الله الحسنى، وأنت
بضعة من رسول الله (قريب النسب، وكيد السبب، وأنّك لذو فضل عظيم على أهل بيتك وذوي
عصرك، ولقد اوتيت من الفضل والعلم
(1) أصول الكافي 2/
236.
(2) أمالي الطوسي/219.
(3) تفسير العسكري
[منسوب]،328.
(4) كتاب جعفر بن
محمّد/72.
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 198