نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 200
[االحديث: 1158] عن سعيد بن
كلثوم قال: كنت عند الإمام الصادق فذكر الإمام علي فأطراه ومدحه بما هو أهله ثمّ
قال: (والله ما أكل علي من الدنيا حراما قطّ حتّى مضى لسبيله، وما عرض له أمران
قطّ هما لله رضا إلّا أخذ بأشدّهما عليه في دينه وما نزلت برسول الله (نازلة قطّ
إلّا دعاه ثقة به، وما اطاق قدر عمل رسول الله (من هذه الأمة غيره، وان وصيته كان
ليعمل عمل رجل كان وجهه بين الجنّة والنار، يرجو ثواب هذه ويخاف عقاب هذه ولقد
أعتق من ماله ألف مملوك في طلب وجه الله والنجاة من النار ممّا كدّ بيديه ورشح منه
جبينه، وإن كان ليقوت أهله بالزيت والخلّ والعجوة، وما كان لباسه إلّا الكرابيس
إذا فضل شيء عن يده من كمّه دعا بالمقراض فقصّه، وما أشبهه من ولده ولا أهل بيته
أحد أقرب شبها به في لباسه وفقهه من الإمام السجاد ولقد دخل الإمام الباقر عليه
فاذا هو قد بلغ من العبادة ما لم يبلغه أحد، فرآه قد اصفرّ لونه من السهر، ورمضت
عيناه من البكاء، ودبرت جبهته، وانخرم انفه من السجود، وورمت ساقاه وقدماه من
القيام في الصلاة، فقال الإمام الباقر: فلم أملك حين رأيته بتلك الحال البكاء
فبكيت رحمة عليه وإذا هو يفكر، فالتفت إليّ بعد هنيئة من دخولي وقال: يا بنىّ!
أعطني بعض تلك الصحف التي فيها عبادة علي فأعطيته فقرأ فيها شيئا يسيرا ثمّ تركها
من يده تضجّرا وقال: من يقوى على عبادة علي)(1)
[االحديث: 1159] قال الإمام
الباقر: (كان الإمام السجاد إذا قام في صلاته غشي لونه لون آخر، وكان قيامه في
صلاته قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل، كانت أعضاؤه ترتعد من خشية الله
عزّ وجلّ، وكان يصلّي صلاة مودّع يرى أنّه لا يصلّي بعدها
(1) الإرشاد/255.
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 200