نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 202
رسول الله (، ثمّ يقول: إنّ طالب العلم إذا خرج من
منزله لم يضع رجليه على رطب ولا يابس من الأرض إلّا سبّحت له إلى الأرضين
السّابعة، ولقد كان يعول مائة أهل بيت من فقراء المدينة، وكان يعجبه أن يحضر طعامه
اليتامى والأضرّاء والزمنى والمساكين الّذين لا حيلة لهم، وكان يناولهم بيده، ومن
كان منهم له عيال حمل له إلى عياله من طعامه، وكان لا يأكل طعاما حتّى يبدأ
فيتصدّق بمثله، ولقد كان تسقط منه كلّ سنة سبع ثفنات من مواضع سجوده لكثرة صلاته
وكان يجمعها فلمّا مات دفنت معه، ولقد بكى على أبيه الحسين عشرين سنة وما وضع بين
يديه طعام إلّا بكى حتّى قال له مولى له: يا ابن رسول الله أما آن لحزنك أن ينقضي؟
فقال له: ويحك إنّ يعقوب رسول الله عليه السّلام كان له اثنا عشر ابنا فغيّب الله
عنه واحدا منهم فابيضّت عيناه من كثرة بكائه عليه، وشاب رأسه من الحزن، واحدودب
ظهره من الغمّ، وكان ابنه حيّا في الدّنيا، وأنا نظرت إلى أبي وأخي وعمّي وسبعة
عشر من أهل بيتي مقتولين حولي فكيف ينقضي حزني)(1)
[االحديث: 1160] قال الإمام
الصادق: (لمّا نظر جابر إلى الإمام السجاد وأنّه ليس يغني فيه قول من يستميله من
الجهد والتعب إلى القصد، قال له: يا ابن رسول الله البقاء على نفسك، فإنّك من اسرة
بهم يستدفع البلاء، ويكشف اللأواء، وبهم يستمطر السماء، فقال: (يا جابر لا أزل على
منهاج آبائي حتّى ألقاهم)، فأقبل جابر على من حضر، وقال: (والله ما رئي من أولاد
الأنبياء مثل الإمام السجاد إلّا يوسف بن يعقوب، والله لذرّيّة الإمام السجاد أفضل
من ذرّيّة يوسف بن يعقوب إنّ منه لمن يملأ الارض عدلا كما ملئت جورا)(2)
[االحديث: 1161] عن أبي حمزة
قال: رأيت الإمام السجاد في فناء الكعبة في اللّيل
(1) الخصال/517
(2) بشارة المصطفى عنه
في (البحار) 71/ 185.
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 202