نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 206
ربّي، وكان إذا ناول المسكين الصدقة قبّله ثمّ ناوله،
وكان له مسجد في بيته يتعبّد فيه وإذا كان من الليل ثلثه أو نصفه نادى بأعلى صوته:
(اللهمّ إنّ هول المطّلع والوقوف بين يديك، أوحشني من وسادتي ومنع رقادي) ثمّ يضع
خدّيه على التراب فيجي ء إليه أهله وولده يبكون حوله ترحّما له وهو لا يلتفت إليهم
ويقول: (اللهمّ إنّي أسألك الروح والراحة حين ألقاك وأنت عنّي راض)(1)
[االحديث: 1173] عن الثماليّ،
قال: رأيت الإمام السجاد يصلّي فسقط رداؤه عن أحد منكبيه، فلم يسوّه حتّى فرغ من
صلاته، فسألته عن ذلك فقال: (ويحك أتدري بين يدي من كنت؟! إنّ العبد لا يقبل من
صلاته إلّا ما أقبل عليه منها بقلبه)(2)
[االحديث: 1174] عن زرارة، قال:
سمع سائل في جوف الليل وهو يقول: (أين الزاهدون في الدنيا، أين الراغبون في
الآخرة؟) فهتف به هاتف من ناحية البقيع نسمع صوته ولا نرى شخصه: ذاك الإمام السجاد
(3).
3 ـ ما روي عن الإمام الباقر:
[االحديث: 1175] قال الإمام
الباقر: (كفى بالموت موعظة، وكفى باليقين غنى، وكفى بالعبادة شغلا)(4)
[االحديث: 1176] قال الإمام
الباقر: (فضل عمل السرّ على عمل الجهر سبعون ضعفا)(5)
[االحديث: 1177] قال الإمام
الباقر: (إنّما شيعة عليّ الشاحبون، الناحلون،
(1) فصل الخطاب على ما
في الينابيع/377.
(2) علل الشرائع/231.
(3) الإرشاد/257.
(4) أصول الكافي 2/
85.
(5) بحار الأنوار 67/
252، عدة الداعي.
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 206