نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 207
الذّابلون؛ ذابلة شفاههم، خميصة بطونهم، متغيّرة
ألوانهم، مصفرّة وجوههم، إذا جنّهم الليل اتّخذوا الأرض فراشا، واستقبلوا الأرض
بجباههم، كثير سجودهم، كثيرة دموعهم، كثير دعاءهم، كثير بكاءهم، يفرح الناس وهم
محزونون)(1)
4 ـ ما روي عن الإمام الصادق:
[االحديث: 1178] قيل للإمام
الصادق: جعلت فداك ما معنى قول الله عزّ وجلّ: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ
وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]، فقال: (خلقهم للعبادة)(2)
[االحديث: 1179] سئل الإمام
الصادق عن قول الله عزّ وجلّ: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا
لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56] قال: (خلقهم ليأمرهم بالعبادة)، وسئل عن قول الله
عزّ وجلّ: {وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ
وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} [هود: 118، 119]، فقال: (خلقهم ليفعلوا ما يستوجبون به
رحمته فيرحمهم)(3)
[االحديث: 1180] سئل الإمام
الصادق عن طلب الصّيد، فقال: (وإنّ المؤمن لفي شغل عن ذلك، شغله طلب الآخرة عن طلب
الملاهي)(4)
[االحديث: 1181] قال الإمام
الصادق في أوصاف المؤمنين الكاملين: (فهم الحفيّ عيشهم، المنتقلة ديارهم من أرض
إلى أرض، الخميصة بطونهم من الصيام، الذّبلة شفاههم من التّسبيح، العمش العيون من
البكاء الصّفر الوجوه من السّهر، فذلك سيماهم مثلا ضربه الله في الإنجيل لهم وفي
التوراة والقرآن والزبور والصّحف الاولى وصفهم فقال: {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ
مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي
الْإِنْجِيلِ} [الفتح: 29] عنى
(1) الخصال 2/ 444.
(2) علل الشرائع/13.
(3) علل الشرائع/13.
(4) أصل زيد
النرسي/50.
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 207