نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 258
[االحديث: 1370] قال الإمام
الباقر: (اطلب الحاجة عند اقشعرار الجلد، وعند إفاضة العبرة)(1)
[االحديث: 1371] قال الإمام
الباقر: (لمّا بعث الله موسى وهارون عليهما السّلام إلى فرعون قال لهما: لا
يروعكما لباسه، فإنّ ناصيته بيدي، ولا يعجبكما ما متعّ به من زهرة الحياة الدنيا
وزينة المترفين، فلو شئت زينتكما بزينة يعرف فرعون حين يراها أنّ مقدرته يعجز
عنها، ولكنّي أرغب بكما عن ذلك، فأزوي الدنيا عنكما وكذلك أفعل بأوليائي، إنّي
لأزودهم عن نعيمها كما يزود الراعي غنمه عن مراتع الهلكة، وإنّي لأجنّبهم سلوكها
كما يجنّب الراعي الشفيق إبله عن موارد العثرة، وما ذاك لهوانهم عليّ، ولكن
ليستكملوا نصيبهم من كرامتي سالما موفرا، إنّما يتزيّن لي أوليائي بالذلّ والخشوع
والخوف الّذي يثبت في قلوبهم، فيظهر من قلوبهم على أجسادهم، فهو شعارهم ودثارهم
الّذي به يستشعرون، ونجاتهم الّذي بها يفوزون درجاتهم الّتي لها يأملون ومجدهم
الّذي به يفتخرون، وسيماهم الّتي بها يعرفون، فإذا لقيتهم يا موسى فأخفض لهم جناحك
وألن لهم جانبك وذلّل لهم قلبك ولسانك، واعلم أنه من أخاف لي وليّا فقد بارزني
بالمحاربة ثمّ أنا الثائر لهم يوم القيامة)(2)
[االحديث: 1372] عن أفلح مولى
الإمام الباقر، قال: خرجت مع مولاي حاجّا، فلمّا دخل المسجد نظر إلى البيت فبكى
حتّى علا صوته فقلت: بأبي وأمّي إنّ الناس ينظرون إليك، فلو رفعت بصوتك قليلا،
فبكى وقال: (ويحك لم لا أبكي، لعلّ الله أن ينظر إليّ برحمة منه فأفوز بها عنده)
ثمّ طاف بالبيت وركع عند المقام، ورفع رأسه من سجوده فإذا موضعه
(1) مكارم
الأخلاق/317.
(2) عدّة الداعي/159.
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 258