نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 257
اللهمّ آمين ربّ العالمين، اذهبوا فقد عفوت عنكم
وأعتقت رقابكم رجاء للعفو عنّي وعتق رقبتي فيعتقهم، فإذا كان يوم الفطر أجازهم
بجوائز تصونهم وتغنيهم عمّا في أيدي الناس، وما من سنة إلّا وكان يعتق فيها في آخر
ليلة من شهر رمضان ما بين العشرين عبدا إلى أقلّ أو أكثر، وكان يقول: (إنّ لله تعالى
في كلّ ليلة من شهر رمضان عند الإفطار سبعين ألف ألف عتيق من النار، فإذا كان آخر
ليلة من شهر رمضان أعتق فيها مثل ما أعتق في جميعه، وإنّي لأحبّ أن يراني الله وقد
أعتقت رقابا في ملكي في دار الدّنيا رجاء أن يعتق رقبتي من النار)، وما استخدم
خادما فوق حول، كان إذا ملك عبدا في أوّل السنة أو في وسط السنة إذا كان ليلة
الفطر أعتق، واستبدل سواهم في الحول الثاني ثمّ أعتق، كذلك كان يفعل حتّى لحق
بالله تعالى، ولقد كان يشتري السودان وما به إليهم من حاجة يأتي بهم عرفات فيسدّ
بهم تلك الفرج والخلال، فإذا أفاض أمر بعتق رقابهم وجوائز لهم من المال)(1)
3 ـ ما روي عن الإمام الباقر:
[االحديث: 1368] قال الإمام
الباقر: (قال سليمان بن داود عليهما السّلام: أوتينا ما اوتي الناس وما لم يؤتوا،
وعلمنا ما علم الناس وما لم يعلموا، فلم نجد شيئا أفضل من خشية الله في الغيب
والمشهد، والقصد في الغنى والفقر، وكلمة الحقّ في الرضا والغضب، والتضرّع إلى الله
عزّ وجلّ في كلّ حال)(2)
[االحديث: 1369] قال الإمام
الباقر: (في التوراة مكتوب فيما ناجى الله عزّ وجلّ به موسى بن عمران عليه
السّلام: يا موسى خفني في سرّ أمرك أحفظك من وراء عورتك، واذكرني في خلواتك وعند
سرور لذّتك أذكرك عند غفلاتك)(3)
(1) بحار الأنوار 46/
103 عن الإقبال.
(2) الخصال/241.
(3) أمالي الصدوق/254.
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 257