نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 281
لي خطيئتي وتسكنني جنّتك، فيقول الله: ملائكتي!
وعزّتي وجلالي وآلائي وبلائي ما ظنّ بي هذا ساعة من حياته خيرا قطّ، ولو ظنّ بي
ساعة من حياته خيرا ما روّعته بالنار، أجيزوا له كذبه وادخلوه الجنّة) ثمّ قال
الإمام الصادق: (ما ظنّ عبد بالله خيرا إلّا كان الله عند ظنّه به، ولا ظنّ به
سوءا إلّا كان الله عند ظنّه به، وذلك قوله عزّ وجلّ: {وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ
الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
[فصلت: 23])(1)
[االحديث: 1470] قال الإمام
الصادق: (يؤتى بعبد يوم القيامة ظالم لنفسه، فيقول الله تعالى له: ألم آمرك
بطاعتي؟ ألم أنهك عن معصيتي؟ فيقول: بلى يا ربّ، ولكن غلبت عليّ شهوتي، فإن تعذّبني
فبذنبي، لم تظلمني؛ فيأمر الله به إلى النار، فيقول: ما كان هذا ظنّي بك، فيقول:
ما كان ظنّك بي؟ قال كان ظنّي بك أحسن الظنّ فيأمر الله به إلى الجنّة، فيقول الله
تبارك وتعالى: لقد نفعك حسن ظنّك بي الساعة)(2)
[االحديث: 1471] قال الإمام
الصادق: (ثلاثة من تمسّك بهنّ نال من الدنيا والآخرة بغيته: من اعتصم بالله، ورضي
بقضاء الله، وأحسن الظنّ بالله)(3)
[االحديث: 1472] قال الإمام
الصادق: (كان في زمن موسى بن عمران رجلان في الحبس فاخرجا، فأمّا أحدهما فسمن
وغلظ، وأمّا الآخر فنحل صار مثل الهدبة، فقال موسى بن عمران للمسمن: ما الّذي أرى
بك من حسن الحال في بدنك؟ قال: حسن الظنّ بالله، وقال للآخر: ما الّذي أرى بك من
سوء الحال في بدنك؟ قال: الخوف من الله، فرفع موسى يده إلى الله تعالى فقال: يا
ربّ قد سمعت مقالتهما فأعلمني أيّهما أولى؟ فأوحى الله
(1) ثواب الأعمال/206.
(2) المحاسن/25 كتاب
ثواب الأعمال.
(3) تحف العقول/316.
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 281