نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 285
وأيم الله لا يعذّب الله مؤمنا بعد التوبة
والاستغفار، إلّا بسوء الظنّ بالله، وتقصيره من رجائه لله، وسوء خلقه، ومن اغتيابه
المؤمنين. والله لا يحسن عبد مؤمن ظنّا بالله، إلّا كان الله عند ظنّه به، لأنّ
الله ـ عزّ وجلّ كريم يستحيي أن يخلف ظنّ عبده ورجاءه، فأحسنوا الظنّ بالله
وارغبوا إليه، وقد قال الله عزّ وجلّ: {الظَّانِّينَ بِالله ظَنَّ السَّوْءِ
عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ} [الفتح: 6])(1)
[االحديث: 1489] قال الإمام
الرضا: (روي أنّ داود عليه السّلام قال: يا ربّ ما آمن بك من عرفك، فلم يحسن الظنّ
بك)(2)
[االحديث: 1490] قال الإمام
الرضا: (أحسن الظنّ بالله فإنّ الله عزّ وجلّ يقول: أنا عند ظنّ عبدي المؤمن بي،
إن خيرا فخيرا وإن شرّا فشرّا)(3)
[االحديث: 1491] قال الإمام
الرضا: (أحسن الظنّ بالله، فإنّ من حسن ظنّه بالله كان الله عند ظنّه)(4)
[االحديث: 1492] قال الإمام
الرضا: (أحسنوا الظنّ بالله، فإنّ الإمام الصادق كان يقول: من حسن ظنّه بالله كان
الله عند ظنّه به، ومن رضي بالقليل من الرزق قبل منه اليسير من العمل)(5)
[االحديث: 1493] قال الإمام
الرضا: (إنّ الله تبارك وتعالى أوحى إلى داود عليه السّلام: فلانة بنت فلانة معك
في الجنّة في درجتك، فصار إليها فسألها عن عملها فخبّرته، فوجده مثل أعمال سائر
الناس، فسألها عن نيتها، فقالت: ما كنت في حالة فنقلني الله منها
(1) فقه الإمام
الرضا/360.
(2) فقه الإمام
الرضا/361.
(3) أصول الكافي 2/
72.
(4) تحف العقول/449.
(5) روضة الكافي 2/
346.
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 285